الموهبة وحدها لا تكفي استمر دائما – الجزء 2 –
لبنان الأرض التي اشتهرت بجمالها الأخّاذ، وتنوّعها وبريقها ونكهتها الأوروبيّة وشعبها المضياف. قد وضعتها ثقافتها التاريخية على لائحة الدّول المميزة. حتي أصبحت من بين أكثر المدن شهرة في التاريخ القديم ولا تزال الأطلال المهيبة شاهدةً على عظمة الناس الذين عاشوا في هذه الأرض.
جمال لبنان ليس هذا فحسب بل في أطفالها الصغار أصحاب الموهبة التي أمدتها الطبيعة بالروعة والتميز، سيلا قميحة فتاة لبنانية في العقد الخامس من عمرها تسكن بصيدا جنوب لبنان، تعمل والدتها مدرسة – مدرسة الثانوية رفيق الحريري -ويعمل والدها بالجامعة اللبنانية.
نشأت سيلا في بيت يتملكه العلم والمعرفة، فأصبحت من نعومه اظفارها تهتم بالعلم والتعليم، تبحث دائما عن كل جديد تقدمه لأصدقائها في المدرسة، ومع تشجيع والديها لها قامت بعمل قناة تعليمية خاصة بها، تعرض بطريقتها العفوية الجذَّابة دروسا في حروف اللغة العربية وفي اللغة الفرنسية فاكتسبت عقول وقلوب المشاهدين.
تقدم سيلا دروسا تعليمية وموضوعات تربوية مختلفة، وتعرض بعض النصائح التي يستفيد منها الطلاب في لبنان، إنها سيلا الجميلة صاحبة القناة التعليمية Sila’s Activities ، وباللغتين العربية والفرنسية تقدم سيلا نفسها للجمهور وتستعد الآن بتقديم محتويات جديدة باللغتين الإنجليزية والتركية.
الطالبة او الفتاه او الموهوبة سيلا نموذج مشرف لكل أبناءنا في الوطن العربي، تؤكد لنا أن تعليم الأبناء وتربيتهم على تقديم يد العون ومساعدة الآخرين والعطاء في عمر صغير، يجعل منهم أجيال تصنع مستقبلا مشرقا ولبنة في بناء نهضة حديثة.